صيام عاشوراء وما معنى أنه يكفر ذنوب السنة التي قبله

 إن يوم عاشوراء هو من الأيام الطيبة العظيمة فقد أظهر الله فيه الحق على الباطل وظهر موسى وقومة على فرعون وقومه 

وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال 

(لمَّا قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ وجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ، فَسُئِلُوا عن ذلكَ، فَقالوا: هذا اليَوْمُ الذي أظْفَرَ اللَّهُ فيه مُوسَى، وبَنِي إسْرَائِيلَ علَى فِرْعَوْنَ، ونَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا له، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَحْنُ أوْلَى بمُوسَى مِنكُمْ، ثُمَّ أمَرَ بصَوْمِهِ.) 


صيام عاشوراء وما معنى أنه يكفر ذنوب السنة التي قبله

كذلك من تمام السنة صيام يوم التاسع أيضاً

في صحيح مسلم  من حديث عبد الله بن عباس رضى الله عنهما انه قال

( حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ، قالَ: فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.)


وفضل عاشوراء عظيم ففي صحيح الترمذي قال النبى صلى الله عليه وسلم

(صيامُ يومِ عاشوراءَ ، إنِّي أحتَسِبُ على اللَّهِ أن يُكَفِّرَ السَّنةَ الَّتي قبلَهُ


لكن ما معنى هذا ؟ ما معنى أنه يكفر السنة التي قبله ؟

الذي عليه أهل العلم أنه يكفر صغائر الذنوب وليس الكبائر لكنه فرصة أيضاً عظيمة لمرتكبي الكبائر أن يتوبوا لله فمرتكب الكبيرة ليس عليه الإسترسال فيها أو أن لا يفعل خير لأنه يفعل سوء بل لا يحرم نفسه من خير هذا اليوم

طبعا مهم حتى لمن يهدف لتكفير الصغائر أن يخلص النية لله لا تكون نيته فاسده فيصوم بنية تكفير الصغائر وهو يقول بأنه سيرتكب المزيد من الصغائر ويكفرها في العام القادم هذا فساد للنية يجب أن يكون المسلم حريص أن لا يتركب ذنوب وتكون نيته أن لا يتركب ذنوب أبداً لكن إن وقع في الذنب دون اعداد له او تبييت للنية يتوب لله ومثل تلك الأيام فرصة لتفكير هذه الذنوب فلا تحرموا أنفسكم منها