وفي شرح صحيح البخاري لإبن الملقن عن ابن عباس رضى الله عنه انه قال
( فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ زكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطُعمَةً للمساكينِ من أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فهيَ زكَاةٌ مقبولةٌ ومن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فهيَ صدَقةٌ منَ الصَّدقاتِ)
وقت الزكاة
اتفق العلماء ان اخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد , اختلفوا في مسألة التعجيل بها عن وقتها
منهم من قال تخرج في وقتها ولا يعجل بها مثل ابن حزم
أما أحمد ومالك قالوا أنه يجوز اخراجها قبلها بيوم أو يومين
والشافعي انه يجوز اخراجها في اول رمضان
والراجح والله اعلم هو اما اخراجها في وقتها او من يريد أن يعجل بها تكون قبل يوم أو يومين كما قال أحمد ومالك لأن هذا ورد عن الصحابة رضوان الله عليهم
ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما انه قال ( فَرَضَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَدَقَةَ الفِطْرِ - أوْ قالَ: رَمَضَانَ - علَى الذَّكَرِ، والأُنْثَى، والحُرِّ، والمَمْلُوكِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ فَعَدَلَ النَّاسُ به نِصْفَ صَاعٍ مِن بُرٍّ، فَكانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، يُعْطِي التَّمْرَ ، فأعْوَزَ أهْلُ المَدِينَةِ مِنَ التَّمْرِ، فأعْطَى شَعِيرًا، فَكانَ ابنُ عُمَرَ يُعْطِي عَنِ الصَّغِيرِ، والكَبِيرِ، حتَّى إنْ كانَ لِيُعْطِي عن بَنِيَّ، وكانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا، وكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بيَومٍ أوْ يَومَيْنِ.)
الزكاة تخرج مال أم طعام
جمهور العلماء على اخراجها طعام لأنه الأمر الوارد عن النبى صلى الله عليه وسلم
هناك علماء خالفوا لكن آفة هذا العصر ان العوام أيضاً يبدأوا بالمخالفة وذكر أسباب مما يذكره العوام الآن
1- النبى كان لديه نظام المقايضة
هذا كلام خطأ الأموال كانت موجودة على عهد النبى صلى الله عليه وسلم وكانت العملات مثل الدراهم والدنانير موجودة
2- الفقير في حاجة أكثر للمال
الفقير يحتاج الطعام كما يحتاج المال هو سيأكل عاجلاً ام آجلاً وهناك زكاة المال لو النبى أراد ان تكون مالاً كان يمكن أن يقول مال
3- الكمية التي ستأتي للفقير من حبوب ستكون أكثر من حاجته
الفقير نفسه عليه الزكاة فسيخرج مما يأتيه ان استطاع , كذلك ما يعطى هو حبوب وانواع طعام صلاحيتها طويلة فستكفيه لفترة
4- الفقير يبيعها هو في حاجة للمال أكثر
هو حر فيما يفعله فيها انت ملزم بما أمر به النبى , انت هدفك ان تؤدي الفريضة على أكمل وجه
5- بعض الفقراء يغضب عند اعطاءه الطعام
الذي يغضب من الطعام فهو مستكفي منه جد المستحقين الذين يريدون الطعام
مقدار الزكاة
صاع من أوسط مما يأكل منه أهل البلد الصاع يساوي تقريباً ثلاثة كيلو جرام
نصيحة
اخرج من الخلاف , ان كان هناك خلاف على وقت اخراجها فابتعد عن الخلاف والتزم ما ورد عن النبى واصحابه
ان كان هناك خلاف على اخراجها مال او طعام ابتعد عن الخلاف واخرجها كما فعل النبى واصحابه
الهدف في النهاية هو آداء الفريضة فيجب ان تؤدى على أكمل وجه