إن نظرنا الى الجنيه المصري حالياً فهو يعتبر من العملات الضعيفه لكن لو عدنا بالزمن 130 سنة تقريباً سنجد الامر مختلف تماماً
الجنيه المصري كان يعتبر أحد أقوى العملات ان لم يكن أقواها , لدرجة تسمية بعض الدول النقود بالمصاري نسبة للجنيه المصري
قبل الحرب العالمية الأولى كان الجنيه المصري مثبت بمقابل ذهبي
حيث كان كل جنيه مصري يساوي 7.4375 جرام من الذهب
أى الجنيه المصري الواحد وقتها كان يساوي أكثر من 14 الف جنيه مصري حالياً
وتلك القيمة كبيرة جداً وقتها لدرجة انه كان لابد تقسيم الجنيه لوحدات أقل حتى يمكن استخدامه في شراء الأشياء منخفضة القيمة
ما هو السحتوت ؟
تم تقسيم الجنيه الى الى كثير من الوحدات لكن الوحدة الأبرز كانت القرش
فتم تقسيم الجنيه الى قروش كوحدة رئيسية وكل الجنيه يساوي 100 قرش
ثم من خلال وحدة القرش تم عمل النصف جنيه 50 قرش , والربع جنيه 25 قرش
الريال 20 قرش , البريزة 10 قروش , الشلن 5 قروش وذلك لتسهيل التداول
لكن ما يزال القرش عملة قيمتها كبيرة فلا يمكن إستخدامها في شراء أشياء رخيصة
لذلك قسم القرش الى عملة أخرى وهي المليم
القرش يساوي 10 مليم وهذه هي ثاني أقل وحدة نقدية عرفها المصريين
فكان الجنيه المصري يساوي 1000 مليم
لكن صدق او لا تصدق ما يزال المليم عملة كبيرة نسبياً فيجب تقسيمه هو أيضاً بسبب قيمة الجنيه المصري المرتفعة
وبالفعل تم تقسيم المليم الى سحتوت وهذه هي أقل عملة عرفها المصرين
والمليم الواحد يساوي 4 سحتوت
هناك وحدات أخرى لتسهيل التداول كانت موجودة أيضاً
مثل النكلة وكانت تساوي 2 مليم أو 8 سحتوت
كذلك التعريفة وتساوي 5 مليمات
لكن السحتوت هو أقل وحدات الجنيه المصري
والجنيه الواحد كان 4000 سحتوت