عندما يفكر الناس في كبائر الذنوب يذهب ذهنهم دائماً الى السرقة أو الزنا أو
القتل , لكن هناك العديد من الكبائر يتجاهلها الناس لأنهم لا يشعرون بأثرها بشكل
مفجع مثل الأمور السابقة
لكن من يحدد ما هو كبير وما هو صغير هو الله عز وجل هو من يخبرنا أى شئ عظيم فعله
وأى شئ صغير
لو نظرنا مثلاً للربا وليس هذا هو الذنب الذي أتكلم عنه لكن كمثال الربا من أكبر
الكبائر ومن السبع الموبقات للوهلة الأولى قد يتخيل الإنسان لماذا هو شئ
عظيم لكن الله عز وجل دائما له حكمه وهو أعلم بنا من أنفسنا
فنجد أن الربا توابعه مدمرة للأسرة والمجتمع يجعل الفقير يزداد فقراً والغني
يزداد غنى يجعل الفقير أسير لدى الغني سابقاً كان الأسر حرفيا من يعجز عن آداء
دينه يتملكه صاحب الدين , الآن يتملكه لكن ليس بشكل مباشر
فيظل يعمل أوقات أطول يحرم من متع الحياة ليسدد دينه الذي يزداد بالفوائد أسر لكن
بدون تصريح أنه أسر
دائما لله حكمه من ما حرمه علينا حتى لو لم نعرفها الأصل ان نسمع ونطيع
لكن هناك ذنب أخطر من الربا والقتل وللأسف كثير من المسلمين يفعلونه ولا حتى
يلتفتون للأمر
هذا الذنب هو ترك الصلاةنعم من يترك فرض واحد متعمد بدون أى عذر فقد ارتكب كبيرة من الكبائر , كبيرة أعظم من القتل
تقريباً كل الذنوب حتى الكبائر لا تخرج المسلم من الإسلام , حتى القتل لا يخرج صاحبه من الإسلام هو ارتكب اثم عظيم لكن ما يزال مسلماً
اما ترك الصلاة المفروضة بالكلية هو من الذنوب المخرجة من الإسلام , لذلك هو أعظم من القتل والربا
قال الله تعالى في سورة الماعون (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) )
وهذا الوعيد العظيم ليس لمن لا يصلي بل هو لمن يصلي لكنه يتهاون في آداء الصلاة ويؤخرها عن وقتها
وفي صحيح مسلم قال النبى صلى الله عليه وسلم (بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ)
وهنا صرح النبى صلى الله عليه وسلم بأن من يترك الصلاة كفر
وقد علق العلماء على الأمر أن من يترك فرض واحد متعمد جاحداً بوجوب الصلاة كفر
أما من ترك فرض واحداً متكاسلاً لكنه مقر بالوجوب فمن العلماء من قال انه ارتكب كبيرة ومنهم من قال بكفره
وهنا يقصد بالتكاسل من ليس لديه عذر شرعي لا نائم ولا مجنون ولا لديه أى حجه يسمع الفريضة ويقرر ان لا يصلي كسلاً
هذا اختلف فيه العلماء منهم من قال أنه مرتكب لكبيرة أعظم من القتل ومنهم من قال أنه كفر
فتخيل ان كان الخلاف على من ترك فرض واحد بدون عذر أنه ما بين كافر وفاسق مرتكب لكبيرة أعظم من القتل
ما بالك بمن يترك فروضاً او من لا يصلي بالكلية
لذلك أخي وأختي في الله أحرصوا على صلاتكم
الأمر لا يأخذ 10 دقائق لكل فريضة كم من الوقت تمسك بالهاتف وتتصفح الإنترنت في اليوم , اليوم كله عدد الصلوات لن تأخذ منك ساعة حتى
وأفضل حل للإلتزام بالصلاة هو أن تصليها فوراً
بمجرد أن يؤذن المؤذن اترك كل ما بيدك واذهب وصلي هنا ستقضي على تلاعب الشيطان بك
ولن تترك نفسك حتى يصيبها الكسل فور سماع المؤذن قم للصلاة لا يوجد أعظم منها
ولهذا الآذان يبدأ بالله أكبر , فالله أكبر من كل شئ تفعله , أى فعل تقوم به مهما كان كبيراً تذكر دائما الله أكبر