ربما أشهر فكرة يتحدث بها العلماء ومن يدرسون العلوم بشكل عام حول العالم , بل تعتمدها كبرى المدارس والجامعات هي التطور , وتلك الفكرة لها العديد من الأوجه لكن أشهرها هو التطور الدارويني التغير في النوع
والقائم على أن البشر والكائنات الحية لهم سلف مشترك , ومع مرور الوقت هذا السلف تطور حتى أظهر صفات أرقى وأصبح كائن جديد
فنرى البشر مثلاً تطوروا من سلف مشابه للقرود , هو ليس قرود لكنه مشابه جداً لها
لكن أكيد أنت لاحظت أنني قلت فكرة لم أقل نظرية وهذا مقصود , لأن الداروينية لا يمكن أن نصفها بنظرية علمية أو حتى بأنها أمر علمي
أولا عليك أن تفرق بين التطور Evolution وهو أن يتغير كائن الى كائن جديد تماماً
وبين التكيف أو التأقلم Adaptation وهو إكتساب نفس الكائن صفات جديدة
التكيف هذا هو أمر مثبت علميا ونراه حولنا بدرجات مختلف حتى في الإنسان , فالإنسان الذي ينشأ في بيئة قاسية يكتسب صفات جسدية أقسى من التي عليها غيره في بيئة عادية , حتى عند ممارسة الرياضة يكتسب الرياضي صفات ومهارات جسدية مختلفة في النوع
ونفس الشئ في كل الكائنات الحية وهذا أمر علمي مثبت , لكن المؤمنين بتلك الفكرة يسمون التكيف أحيانا بالتطور الصغروي لهذا عندما تجد من يقول التطور مثبت علميا هو في الحقيقة يتكلم عن التكيف وليس التطور التغير في النوع وهو ما أتكلم عنه , وهو أن يظل كائن معين في مرحلة تأقلم حتى يتحول لكائن آخر
وهو ما عليه فكرة داروين , وهذا أمر ليس بعلم أصلاً
شروط البحث العلمي
العلم التجريبي قائم على الملاحظة والتجارب المتكررة , فالنظرية العلمية يجب أن تخضع لملاحظة وتجارب بشكل متكرر مرات عديدة وتخرج نفس النتائج حتى يمكن أن تسمى نظرية
التغير في النوع لم يخضع لأى شئ من هذا القبيل , لا يوجد أى ملاحظة لكائن واحد تغير نوعه
بالتالي لا ينفع أن نسمي هذه الفكرة نظرية علمية وهي تفتقر لأهم جزء في المنهج العلمي
لماذا يتم تدريسها في كبرى الجامعات
المدارس والجامعات خصوصاً في الخارج هي استثمار , وهناك من يتحكم بما يتم طرحه من علوم فيها , وتعبر تلك العلوم عن توجه المستثمرين وأصحاب القوة الذين يستطيعون التأثير المباشر في العملية التعليمية
وبما ان هناك اتجاه عالمي للفكر الإلحادي , وهذه النظرية هي أساس رئيسي لدعم هذا الفكر , نجد أن من يسيطرون على العملية التعليمية في الغرب حالياً هم ملاحده , بالتالي يتحكمون في ما يتم تدريسه , وهناك عواقب وخيمة على من يحاول أن يتكلم ولو بكلمة بسيطه من الباحثين في هذا الأمر قد يفصل من عمله , قد يمنع من البحث العلمي ولا يعطى ميزانية لفعل ذلك وهناك فيلم وثائقي شهير تكلم عن هذا الأمر بعنوان مطرودون:غير مسموح بالذكاء
ماذا عن المستحثات
المستحثات هي جثث وبقايا كائنات حية حفظت عبر السنين مثل مستحثات الديناصورات
لكن من يستشهد بتلك المستحثات أيضاً لا يفقه شئ في العلم , المستحثات تعطيك بيانات ومعلومة عن الكائن نفسه , لا تخبرك هل هناك كائن سابق أو لاحق لهذا الكائن هي فقط تعطيك بيانات الكائن صاحب المستحاثة لا أكثر
وما يفعلونه هو مجرد استنتاج غير علمي
تلخيصاً لما تم ذكره
التطور الدارويني التغير في النوع , هو فكرة تفتقر لكل الأسس التي يبنى عليها العلم التجريبي وأسس البحث العلمي
فلا يوجد دليل واحد يمكن ملاحظته عليها , في حين يتطلب النظرية الواحده لتصبح نظرية علمية صحيحة آلاف الادلة والإختبارات حتى تصبح نظرية , ما بالنا بما يصبح ثابت علمي وهو أمر يأخذ وقت طويل سنوات وفي النهاية قد يثبت بطلانه
لكن التطور الدارويني لم يمر بأى من هذه الامور كل ما مر به هو استنتجات , لكن لم يتم إثبات أى منها
وحتى بكلام هؤلاء العلماء أنفسهم , انها عملية تاخذ ملايين السنين ونحن كبشر لا يمكن أن نلاحظها نظراً لأعمارنا القصيرة
فهي فكرة مع مجموعة استنتاجات لكنها ليست بعلم , يمكن أن نسميها بالعلم الزائف وهو العلم الذي ينتج بحسب المصالح الشخصية للمتحكمين في النظام التعليمي وتوجهاتهم