باب التوبه والإستغفار وعمل الصالحات مفتنوح طوال الوقت منذ ان يخلق الله الإنسان
إلى أن يتوفاه , لكن من نعم الله على عباده هو الأوقات الإيمانية طوال العام فإن
الله قد جعل لنا أوقات و أيام مباركة أكثر من غيرها طوال العام لتذكير الناس
ودعوتهم للعمل الصالح وترك الدنيا فتبدأ تلك التنبيهات كل يوم مع كل وقت صلاة وكل
اسبوع من صلاة الجمعة ولدينا شهر رمضان وغيره من أوقات وأيام مباركة لكن تتوج تلك
الأيام بخيرها وهم العشر الأوائل من ذي الحجه
أخرج بن حبان في صحيحه , عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه أنه قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلمما مِن أيَّامٍ أفضلُ عندَ اللهِ مِن أيَّامِ عشْرِ من ذي الحجَّةِ ) قال: فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ هنَّ أفضلُ أم عِدَّتُهنَّ جهادًا في سبيلِ اللهِ ؟ قال: ( هنَّ أفضلُ مِن عِدَّتِهنَّ جهادًا في سبيلِ اللهِ ؟ وما مِن يومٍ أفضلُ عندَ اللهِ مِن يومِ عرفةَ ينزِلُ اللهُ إلى السَّماءِ الدُّنيا فيُباهي بأهلِ الأرضِ أهلَ السَّماءِ فيقولُ: انظُروا إلى عبادي شُعْثًا غُبْرًا ضاحِينَ جاؤوا مِن كلِّ فجٍّ عميقٍ يرجون رحمتي ولم يرَوْا عذابي فلم يُرَ يومٌ أكثرُ عِتْقًا مِن النَّارِ مِن يومِ عرفةَ
فهذه فرصة كبيرة لكل مسلم لحصد الخيرات وعمل الصالحات والتوبه والتقرب الى الله
عشرة أيام تترك فيها الدنيا وتزيد من اعمال الآخره ومما يستحب من الأعمال في تلك
الأيام الصيام
طبعاً ما عدا اليوم العاشر لأنه يوم العيد ولا يجوز فيه الصيام
وان كنت تعجز عن صيام كل الأيام فعلى الاقل صيام يوم عرفة وهو اليوم التاسع
ففي صحيح مسلم , قال رسول الله صلى الله عليه وسلمصِيامُ يومِ عَرَفَةَ ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ ، و السنَةَ التي بَعدَهُ
وبخلاف ذلك الصدقه البر كل عمل صالح في تلك الأيام هو زياده في التقرب الى الله
فلا تجعل تلك الفرصة تمر بين يديك دون اى شئ
وكل عام وأنتم بخير