كثير من الناس , يحتفلون بيوم مولدهم , أو يوم ميلاد أطفالهم , بل يقدسون ويهتمون
بهذا اليوم كثيراً ويصيبهم الحزن إن لم يحتفلوا به
لكن هل فكرت بشكل عقلاني لماذا فعلياً تحتفل بهذا اليوم ؟ وأصلاً من ابتدع هذا
اليوم وما قصته ؟ فأحيانا عندما نعلم أصل الشئ نغير طريقة تفكيرنا حوله
قصة أعياد الميلاد
هناك العديد من القصص التاريخية حول نشأة الإحتفال بعيد الميلاد لكن سنجد أن هناك
شئ مشترك فيها وهو انه احتفال ديني في أصله
فهناك من يقولون أن أعياد الميلاد نشأت في مصر وكانت للإحتفال بميلاد الفرعون
كونه اله فهو احتفال بتتويجه او ميلاده كإله
أيضاً يقال ان اليونانيين تلقفوا هذا الإحتفال من المصريين وهم أول من صنع الكعك
والشموع , احتفالا بإلهة القمر أرتميس وهي إله انثى فصنعوا كعكا مستديراً ليمثل
القمر ووضعوا به الشموع لتبدو وكان الكعكه مضيئه كالقمر تقرباً من تلك الإلهة
اما عن مسألة حساب العمر بشكل شخصي لكل فرد بعينه , فهذا يقال انه نشأ في شمال
اوروبا حيث كان الشتاء القارس والثلج يأتي , ويقتل العديد من الناس , فكان الناس
يختبئون في بيوتهم وكهوفهم وعندما تمر موجات البرد القاتلة تلك , يخرجون ويحصدون
الجثث
ثم كل منهم يبدأ يعد كم عدد سنوات حياته التي مرت عليه حياً واستطاع الإنتصار على
قوة الطبيعة والنجاة من الموت فهم كانوا وثنيين ويرون في هذا تحدي وانتصارعلى
الموت ويضيئ كل منهم شمع بعدد سنوات حياته ثم يطفئه مستعداً للشتاء التالي
ثم تأثر النصارى بهذا الإحتفال وتبنوه ضمن كثير من الإحتفالات الوثنية التي دخلت
في معتقدهم ثم بدأ تناقله مع انتشار المسيحية حول العالم
موقف الشريعة الإسلامية
الشريعة الإسلامية تحرم أى نوع من الإحتفالات التي تتعلق بعقائد اخرى , وبما تم
توضيحه في اصل تلك الإحتفلات فهو احتفال ديني لثلاث شرائع مخالفة للإسلام عبادة
القمر وتحدي الموت والإحتفال بتتويج آلهة
بالتالي يحرم على المسلم ان يحتفل او يقلد هذا النوع من الإحتفالات لما ورد من
النهي عن هذا في كثير من الاحاديث منها قول النبى صلى الله عليه وسلم (من تشبَّهَ بقومٍ فهو منهم)
أنا لا أحتفل به كإحتفال ديني
نيتك في الإحتفال لا تنفي أصله , فأنت تقوم بالإحتفال طبقاً لنفس الطقوس التي
يؤدونها تنتظر يوم الميلاد , تصنع كعك تشعل شموع ثم تطفئها انت سرت على خطواتهم
بالحذافير
إضافة أن يوم الميلاد طبقاً للتقويم الهجري لا يمكن الإحتفال به أصلاً لأن العام
الهجري متغير فيوم ميلادك هذا العام لن يوافق نفس التاريخ العام المقبل لتغير مدة
السنة القمرية , ولم يثبت أبداً عن النبى او احد من اصحابهم انهم احتفلوا بمثل
تلك الأمور
بل لو نظرنا نظرة عقلية للأمر , نرى أنه فعلياً ليس من العقل الإحتفال بهذا اليوم
, فكل عام يمر نكبر فيه معناه أننا اقتربنا عام أكثر من موتنا , كل عام يمر هو
عام مضى من عمرنا ودنو أجلنا فكيف نحتفل بهذا كم من وقت في العام الذي نحتفل
بمروره قد ضاع في معصية الله او في لهو ولعب بلا فائده , الأولى عندما يمر عليك
يوم كهذا أن تفكر فيما كنت عليه من أخطاء وتحاول ان تصلحه في العام القادم وتحزن
انه مر دون فعلك المزيد للتقرب من الله او افادة الناس لا أن تحتفل به , مقلداً
لكل هذه العقائد الكفرية ربما تطفئ الشموع ولا يكون بقي من حياتك شئ فتقابل الله
بإحتفال كهذا , أو أن تعود اطفالك على الفرح بتلك الامور وتقليدها فيترسخ في
قلوبهم هذا الإحتفال وهم أمانة بين يديك لتعلم الصواب , فيجب أن نحذر ونفكر فيما
نعلمه لأطفالنا فما يترتب عليه إما خير نحصده في الدينا والآخرة او شر نحصده
أيضاً , ان لم تحتفل ستوفر مال يضيع في معصية يمكنك استخدامه في شئ أفضل , تحمي
نفسك من معصية مبنية على كفر وشرك بالله , استغل تلك الفرصة لتعليم ابنائك شئ
مفيد يحمدوك عليه في الدينا ويكون رصيد لك في الآخرة