والتر كار (walter carr) هو شاب تتبعته الشرطه لسلوك غريب قام به , فقد كان يسر وحيدا في وقت متأخر من الليل ولفترة طويله مما اثار ريبة شرطي الدورية وتتبعه , والتر لاحظ تتبع الشرطة له وكان يقول في نفسه باقي 10 اميال واكون في أمان
والتر لم يكن يفعل شئ مخالف للقانون لكنه مخالف للعادة , والتر كان يسير لعمله والذي يبعد عن بيته مسافة 20 ميل
والتر انتقل مع أمه ليعيدوا بناء حياتهم بعد تدمر بيتهم في اعصار كاترينا فانتقلوا لولاية اخرى للبدء من جديد والتر طالب لكنه اراد مساعدة امه على المعيشه , وسمع بفرصة عمل فذهب لينتهز الفرصة لأن المعيشة صعبه عليهم وهناك ايجار متاخر وقد يجدوا أنفسهم مشردين إن لم يدفعوا قيمة المسكن
ذهب والتر للمقابلة في العمل بسيارته المتهالكه وبالفعل حصل على العمل لكن وهو عائد لبيته توقفت السيارة أسرع والتر فتح غطاء المحرك ليجد الحالة سيئة , لا يملك مال لإصلاح السيارة , والبيت بعيد عن العمل
فغلبه حزنه وقرر أن يتصل بصاحب العمل لإخباره انه لن يأتي ولن يمكنه العمل , لكن قبل الأتصال تذكر الوضع المالي الصعب
وكيف أن هذا العمل هو وسيلتهم للنجاه من التشرد
وقرر أن يخوض التجربة ويذهب للعمل سيراً على قدميه
فهو شاب صغير قوى لكن في نفس الوقت المسافة طويله وسيرها على الأقدام سيكون مرهق لكنه عزم على ان يكافح
حسب والتر المدة الزمنية التي سيحتاجها للسير لكي يصل عمله في موعده وجد انه يحتاج 7 ساعات سيراً على الأقدام
ضبط منبه هاتفه واستيقظ في الثانية عشر من منتصف الليل وارتدى ملابسه واكثر حذاء مريح لديه واتجه الى عمله
طبعا ان يسير احد في منطقة تعتبر نائية على اقدامه في الليل هذا امر غير معهود فشكت به دورية الشرطه وتتبعه
والتر كان يسير بمثابره لكن المسافة كانت ثقيله عليه شعر بالإرهاق في منتصف الطريق وشعر بدورية الشرطه قريبه منه لكنه يأمل ان يتجاوزوه ويتركوه لحاله , ثم فجأه رأى ضوي كشافات سيارة الشرطه وصافرة السياره التي تنبهه بانه عليه التوقف فأيقن انهم هناك من أجله , ولا يعلم عواقب ما سيحدث خصوصاً أنه شاب أسود والعنصرية منتشره بين أفراد الشرطه تجاه السود
فسأله الضابط عن سبب تواجده وعندما علم الضابط قرر أن يساعده وأوصله لعمله
فعرف الناس بالأمر وزاعت قصته بين الناس
ووصلت القصة لصاحب سلسلة الخدمات التي والتر يعمل الآن بواحد من فروعها
فذهب له رئيس السلسلة بنفسه وأعطاه سيارة جديدة هديه
ودشن نشطاء على الإنترنت حملة لجمع تبرعات لوالتر واسرته لمساعدتهم على الحياة وعلى ما تكبدوه من متاعب
