فيروس كورونا ليس بفيروس جديد في أصله فكورونا هو عائلة من الفيروسات منها فايروس سارس ومتلازمة الشرق الأوسط لكن النوع الحالي من الفايروس هو نوع جديد من تلك العائلة لم يصيب البشر من قبل
وبما انه فايروس جديد يواجه البشر فلا يوجد علاج فعلي معروف له حالياً والإسم العلمي لهذا النوع هو (COVID-19)
يستهدف هذا النوع من الفيروسات الجهاز التنفسي وأعراضه قريبه من اعراض نزلات البرد وأكثرها وضوحاً هو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
ما سيتم نقله فيما يلي من معلومات هو نقلاً عن الدكتور مايكل أوسترهولم (Michael Osterholm)
وهذا النقل من لقاء له عبر أحد البودكاست التي قامت بإستضافته فنصيغ ما تم ذكره من معلومات هامه في باقي المقال
نبذة عن الدكتور مايكل (هو عالم في الصحة العامة وخبير في الأمن البيولوجي والأمراض المعدية في الولايات المتحدة. أوسترهولم هو مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا)
العدوى
ما يجعل فايروس كورونا أخطر من سابقيه هو سرعة العدوى , فهو ينتقل بالنفس فعلياً مجرد تواجدك في مكان مزدحم بالناس هذا كافي لنقل العدوى فهو مثل الأنفلونزا لا يمكن منع العدوى طالما أنت في مكان تنتشر بهبالتالي غسل الأيدي المطهرات كل تلك الامور نعم هي جيده كنظافة عامة لكنها لا تمنع العدوى
اضافة أن أعراض المرض قد لا تظهر إلا بعد 4 أيام من الإصابة به فيظل المصاب يعدي من حوله وهو لم يظهر عليه أى عرض
لا الأقنعة الطبية التي نرى الناس يلبسونها هي ليست معدة لحمايتك او حتى حماية الطبيب الذي يرتديها ولكن الجراحين يرتدونها لحماية المريض أثناء الجراحة حتى لا تتلوث الجروح المفتوحة من الطبيب بالتالي ما يمكن أن تفيد فيه تلك الأقنعة هي ان كان من يرتديها فعلياً مريض فهي تقلل من نشره للعدوى وليست للصحيح الذي يريد حماية نفسه منها (لكن ارتدائها أفضل من عدمه)
مع استثناء الأقنعة المخصصة للحماية من الأمراض مثل القناع N95 respirator لأنه فعلياً يغطي منطقة التنفس بالكلية وفيه ما يحمي من تقليل نسبة الملوثات في الهواء (لكن هذه الأقنعة يفضل تركها للاطباء والممرضين لأنه لو استخدمها الناس العاديين قد تنفذ من الأسواق وحينها لا يجد الأطباء والمختصين ما يحميهم أثناء علاج الناس)
هل هذا المرض هو ضمن الحرب البيولوجية؟
قال الدكتور مايكل أن قدرة البشر على تصميم الأمراض البيولوجية في المختبر لا ترقى لتصميم مرض بهذا التعقيد
من يهددهم هذا المرض
هذا المرض نسبة الوفاة فيه قد تصل الى 3% وهي نسبة تعتبر عالية ان كانت اعداد الإصابات كبيرة هذا معناه وسط كل 100 مصاب قد يتوفى ثلاث أشخاصوطبعا هذا الرقم عندما تكون أعداد الإصابات بالملايين سيكون رقم عملاق وهو ما يتوقعه الدكتور مايكل بسبب سهولة انتشار هذا المرض , لكن هذا المرض يهدد فئة معينة من البشر وهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة
الى الآن الأطفال ومن هم دون سن البلوغ الأقل تعرض للإصابة بالمرض وان اصابهم أجسامهم تقاوم لكن هذا لا يعني انهم لا ينقلون العدوى لغيرهم بل هم أكثر من ينقل العدوى بسبب عدم ظهور الأعراض عليهم بسهولة وقوة مقاومتهم للمرض
كذلك من صحتهم جيده وجهازهم المناعي قوي يستطيعون مقاومة المرض والشفاء منه
لكن كبار السن من تجاوزوا الـ 50 او اصحاب الأمراض المزمنه وامراض الجهاز التنفسي كأمراض القلب والرئة والسكر والضغط
أجسادهم أكثر عرضه للوفاة من هذا المرض كذلك أصحاب الوزن الزائد والسمنة معرضين لخطر كبير من هذا المرض لذلك عليهم الإهتمام بصحتهم بشكل أكبر من غيرهم الفترة المقبلة
الوقاية
أكثر الأمور التي تساعد في الوقاية هو تجنب الإختلاط مع الناس والتجمع في اماكن مزدحمة , تجنب الإقتراب عند الحديث مع الناس او المصافحة او التقبيل كلما قل الإحتكاك بالناس كلما قلت فرصة انتشار المرضالعمل على تقوية النظام المناعي بتناول طعام صحي والنوم لفترات جيده
العلاج
لا يوجد علاج الى الآن لهذا المرض ولا يتوقع الدكتور مايكل علاج حقيقي قبل 6 أشهر على الأقل وما يقال ان ارتفاع درجة حرار الجو سيقضي عليه لا يوجد اى تأكيد لهذا بالعكس ان متلازمة الشرق الأوسط والتي هي من نفس فصيلة هذا المرض ظهرت في السعودية وغيرها من دول الخليج وظلت موجوده في حرارة تعدت الـ 50 مئوية فلا يوجد دلالة أن حرارة الصيف قد تقضي على المرضلكن من أهم الوسائل هو العمل على رفع قدرة النظام المناعي لك بتناول الاغذية الصحية والخضروات , تقليل السكريات والنشويات والمشروبات الغازية , الحصول على فترة نوم كافية , تقليل التعرض للضغط النفسي فهو يؤثر سلباً على النظام المناعي للجسم فيمكنك هزيمة هذا المرض بإذن الله ان عملت على تقوية صحتك حتى لو كنت من أصحاب الأمراض المزمنة الإهتمام بصحتك وتحديداً التغذية السليمه سيساعدك في تجاوز المرض ان لا قدر الله أصبت به
هل نفزع أم نتجاهل
يجب ان يكون هناك توسط بين الأمرين فلا نتجاهل المرض وكأنه شئ بسيط ونهمل ولا نفزع فنتوتر ونوقف حياتنانأخذ بالأسباب والإحتياطيات اللازمة , ونحاول رفع كفاءة النظام المناعي وتجنب الإختلاط إلا للضروريات
ونفوض الأمر لله تعالى , فالموت والحياة بيد الله وحده ومن كتب له الموت بالمرض سيموت منه ولو كان وحده في صحراء
لكن الأخذ بالأسباب من تمام التوكل على الله وتفويض الأمر له
اللهم يحفظنا واياكم , ويقينا شر هذا المرض