جزء من قصيدة يا من غادر السفينة للشاعر صالح على العمري
بعنوان رضيت بالدون - مع الأنشودة
رضيت بالدون؟! أم أسلمت للنكد؟! ... أم السراب ابتلى عينيك بالرمد؟!
أم هل بلغت المنى .. والشمس ما وقفت ... والعمر متصل و الدرب في مدد؟
أم هزك البغي و الأيام دائرة ... والحق يعلو على الأعداد والعدد؟!
هل نغصتك البلايا و هي زائلة ... واستهلكت ما زها في القلب من جلد؟!
لاتحسبن الهوى ينجيك من كبد ... فإنما خلق الإنسان في كبد!! ..
و جنة الخلد تنسي كل مسغبة ... أنعم بذاك النعيم الناضر الأبدي
هل بات يلهيك ما يلهيك من متع؟! ... فاذكر بربك ما تلقاه بعد غد
دنيا تربت على التنغيص فالتصق ... بطبعها .. كالتصاق الروح بالجسد
رضيت بالدون؟! أم أسلمت للنكد؟! ... أم السراب ابتلى عينيك بالرمد؟!
أم هل بلغت المنى .. والشمس ما وقفت ... والعمر متصل و الدرب في مدد؟!
ما لي أراك كسيف الطرف منهزما ... وكنت بالأمس ترياقا لكل صدي
ماذا أسطر و الآيات بينة؟! ... و أنت تعلم ما يلتاع في خلدي
لكن تناجيك أشجاني .. و معذرتي ... أني محب رماه الحزن بالفند
إن لم يكن في الفؤاد الحر من قبس ... فليس يجديك ما أعددت من عددي
رضيت بالدون؟! أم أسلمت للنكد؟! ... أم السراب ابتلى عينيك بالرمد؟!
أم هل بلغت المنى .. والشمس ما وقفت ... والعمر متصل و الدرب في مدد؟!
يا مالك الملك يا من عز عابده ... يا من سمكت زواياها بلا عمد
ثبت فؤادي .. وكفر كل معصية ... مالي سوى ملجأي بالواحد الأحد