هناك مثل مصري شهير وهو "اللى يعوزه البيت يحرم على الجامع" ويستخدم هذا المثل غالباً استخدام سئ في النهي عن فعل الخير فمثلا شخص يريد التصدق وربما ماله ليس كثير فيخبره أحد القريبين منه المثل لكي يوفر مال صدقته لأهل بيته
متجاهلين عظمة الإيثار في الصدقة وفعل الخير وأن المال الذي يتم التصدق به هو ما يبقى
لكن في نفس الوقت هذا المثل مفهوم بشكل خاطئ أيضاً
فالجامع في المثل لا يقصد به المسجد أو مكان العباده
ولكن يقصد به شخص بعينه وظيفته أنه جامع
ففي عهد الخلافة العثمانية كان هناك جامع الزكاة
وهو من يدور على البيوت لجمع زكاة المال الفريضة التي على المسلمين
ربما أساء الجامع استخدام سلطته في جمع مال غير مستحق !!
أو أن البعض كان يدفع مال لم يبلغ النصاب !!!
أو كان هناك من يريد التهرب !!!
بإختلاف الأسباب كان المثل يقال بمعنى حقيقي معتبر شرعاً
وهو أن زكاة المال تخرج من المال المدخر الغير المستخدم الذي مر عليه الحول عام كامل دون استخدام وبلغ حد النصاب الشرعي
بالتالي أى مال يحتاجه أهل البيت وليس مال مدخر لفترة عام ولم يبلغ النصاب لا يجب دفع الزكاة عليه
ولا يجب اعطاءه لجامع الزكاة فالأصل استخدام المال للإنفاق على الاهل ولا يخرج للزكاة إلا ببلوغه النصاب ومرور الحول عليه.
لكن مما يرجح اكثر أن الهدف من المقولة كان اساءة استخدام القائمين على جمع الزكاة لسلطتهم أو أن هناك تهرب من دفع الزكاة من االقادرين
أن هناك مثل مرادف ظهر في نفس الفترة
وهو " بركة يا جامع جت منك وماجاتش مني "
ومعناه الفرح بعدم مرور الجامع لجمع زكاة المال وأنه خير انه لم يأتي وكان سبب عدم جمعه للمال منه وليس من صاحب المال
فإما ان الجامع يجمع مال غير مستحق للزكاة
أو صاحب المال يتهرب من دفع الفريضة
في كل الحالات تلك الأمثال عادة ما تستخدم استخدام سئ ويجب ان تزال من قواميسنا